دوالي الخصية من أكثر المشكلات التي تؤرق الرجال، وقد تثير تساؤلات حول خطورتها وطرق علاجها. إن كنت ترغب في التعرف على مدى خطورة عملية دوالي الخصية وكيف تؤثر على الخصوبة، فتابع القراءة لاكتشاف الحقيقة الكاملة ونصائح قيّمة لصحتك الإنجابية.
مدى خطورة عملية دوالي الخصية
تتم عملية دوالي الخصية (أو استئصال الدوالي) عادةً بهدف علاج توسّع الأوردة المنوية داخل كيس الصفن، والذي قد يؤدي إلى ألم في الخصيتين أو ضعف في إنتاج الحيوانات المنوية.
رغم أنّ العملية جراحية بطبيعتها، فإنّ مخاطرها تُعدّ منخفضة نسبيًا. أغلب المضاعفات المحتملة مثل النزيف، العدوى، أو الكدمات، تكون بسيطة وتختفي تلقاء نفسها بمرور الوقت.
عند إجرائها بالتدخل المحدود بالأشعة التداخلية، تصبح احتمالية حدوث مشاكل كبيرة أقل بكثير، خاصة مع خبرة الطبيب في ربط الأوردة المتضررة.
ومن المهم التأكيد على أنّها ليست بالخطيرة جدًا على الأعضاء الأخرى في الجسم، إذ يحرص الجراح على تفادي إصابة الشريان أو التسبب في ضرر يؤدي إلى ضمور الخصية.
أسباب فشل عملية دوالي الخصية
تتعدد الأسباب التي قد تؤدي إلى فشل العملية أو عودة الدوالي، فقد يحدث تكرار بسبب:
- عدم ربط جميع الأوردة المصابة أو ظهور أوردة جديدة لاحقًا.
- قد يكون هناك خطأ في التشخيص الأولي أو اكتشافها في درجة متأخرة، إذ تؤثر مدى توسع الدوالي على نجاح الإجراء.
- في بعض الحالات، تتسبب طريقة الجراحة التقليدية أو المنظار في بقاء جزء من السوائل المنوية أو تراكم السائل (القيلة المائية) ما يؤثر سلبًا على النتيجة.
- كذلك، قد ترتفع حرارة المنطقة أو تحدث التهابات تؤدي إلى تأخير الشفاء. الحفاظ على تعليمات العلاج بعد العملية أمر بالغ الأهمية لتفادي حدوث أية مضاعفات أخرى أو عودة الأعراض مرة أخرى.
نوع التخدير في عملية دوالي الخصية
يعتمد نوع التخدير في عمليات دوالي الخصية على التقنية المُستخدمة وقرار الطبيب المعالج. في بعض الأحيان يُستخدم التخدير العام، خاصةً عند إجراء العملية بالطرق الجراحية التقليدية.
أما في حال الاستعانة بالأشعة التداخلية أو الميكروسكوب الجراحي، فقد يُستخدم التخدير الموضعي أو النصفي، وهذا يعني راحة أكبر للمرضى وتقليل مخاطر التخدير العام. اختيار نوع التخدير يرتبط عادةً بحالة المريض الصحية العامة، ونوع التداخل، ومدى حاجة الحالة إلى تدخل أكبر أو أقل.
مكان جرح عملية دوالي الخصية
عند اللجوء للعملية التقليدية، يكون الجرح غالبًا في أسفل البطن أو في المنطقة الأربية (بالقرب من التقاء الساقين).
أما عند استخدام تقنية الميكروسكوب أو الأشعة التداخلية، فيكون الجرح أصغر بكثير، حيث يتم إدخال قسطرة داخل الأوردة عبر فتحة صغيرة في الجلد.
هذا يساهم في تقليل احتمالية التهاب الجرح أو حدوث مضاعفات مثل النزف أو تجمع ورم دموي. في كل الأحوال، ينصح الأطباء بالالتزام بتعليمات العناية بالجرح وتغيير الضمادات لتفادي العدوى، وضمان تعافي أسرع ونتائج أفضل.
علامات فشل عملية دوالي الخصية
في حال فشل العملية أو عودة الدوالي، قد يلاحظ المريض:
- استمرار الألم في الخصية
- حدوث تضخم جديد في كيس الصفن
- شعور بعدم الارتياح عند التبول بسبب ارتفاع الضغط داخل الأوردة.
- قد تظهر قيلة مائية (تراكم السوائل حول الخصية) أو تورم شديد مع صعوبة في الحركة.
إذا كانت نتائج تحليل السائل المنوي لا تُظهر تحسنًا في جودة الحيوانات المنوية أو القدرة الإنجابية خلال الأشهر التالية، فقد يعني ذلك عودة المشكلة. وفي بعض الأحيان، قد تتأخر فرصة حدوث الحمل إذا بقيت الدوالي تؤثر سلبًا على إنتاج الحيوانات المنوية.
نسبة نجاح عملية دوالي الخصية
تتراوح نسبة نجاح عمليات دوالي الخصية عمومًا بين 80% إلى 90%، خاصة عند استخدام التقنيات الحديثة مثل
الأشعة التداخلية التي تقلل كثيرًا من المضاعفات وارتفاع احتمالية العقم على المدى الطويل.
وبفضل هذه التقنيات، يتحقق تحسن كبير في تحليل السائل المنوي وزيادة الخصوبة لدى الرجال المصابين بالدوالي. ومع ذلك، فإن نجاح العملية يعتمد على عدة عوامل، أبرزها:
- الدرجة التي وصلت إليها الدوالي قبل العلاج
- مدى التزام المريض بنصائح الطبيب بعد العملية
- وجود أي مشاكل صحية أخرى قد تؤثر على الإنجاب.
عمومًا، تعتبر هذه الجراحة آمنة للغاية مقارنة بالعمليات الجراحية الأخرى، ونادرًا ما تسبب مضاعفات خطيرة تؤثر بشكل كبير على قدرة الرجل الإنجابية.
د. سمير عبد الغفار استشاري الأشعة التداخلية يقدم حلولًا مبتكرة لعلاج دوالي الخصية بالطرق التداخلية الحديثة. بفضل خبرته، يمكن تفادي كثير من المخاطر المحتملة وضمان سرعة الشفاء ونسب نجاح مرتفعة، مع تقليل فرصة تكرار الدوالي أو حدوث أي مضاعفات.
